الايه الخاصه بقريه انطاكيه
صفحة 1 من اصل 1
الايه الخاصه بقريه انطاكيه
اليوم سأقوم بتفسير هذا الجزء الخاص بقصه قريه انطاكيه وحبيب النجار الذي جعله العلي القدير من المكرمين
ذكر الله تعالي قصه من يكذبوا الرسل للرسول صلى الله عليه وسلم حتي يهون عليه واعطي له مثالا بقريه كذبت بالرسل من قبل ، وكما قال المفسرون انها قريه ( انطاكيه )
فأرسل العلي القدير ثلاثه اشخاص وهم ( صادق وصدوق وشمعون ) جاءوا لهدايه اهل قرية انطاكيه وهم رسل من عند الله وكانوا فى عهد عيسي وارسلوا من قبل عيسي عليه السلام
فأرسل اثنين من الرسل فكذبةهوهم اهل القريه فأرسل اليهم الله برجل ثالث ليعززهم ويؤكد دعوتهم الرجلين الاخرين وابلغوهم انهم رسل من عند الله عز وجل ، فكذبوهم ايضا وقالوا انتم بشرا" مثلنا كيف نصدقكم وانتم لست قادمين بمعجزه الهيه من عند الرحمن
فأبلغوهم الثلاث رسل ان ربنا اعلم بما قدموا للهدايه وقادمين نبلغكم الرساله الواضحه المبينه بالحجه القويه والبرهان
فقالوا لهم اهل القريه ( انا تطيرنا بكم ) اى تشائمنا منكم وان لم تكفوا عن ذلك لنرجمنكم ونعذبكم عذابا شديدا
فأبلوهم الرسل انهم قوم مسرفون فى العصيان
وكان اهل هذه القريه يميتوا الرسل القادمين من نفس القريه
فجاء من ابواب المدينه البعيده رجل يسرع اسمه حبيب النجار وكان هذا الرجل يعبد الاصنام لمده سبعون عاما" يترجى الاصنام لتكشف الضر عن لانه كان مجذوما ، فما جاء الرسل ودعوا له الله لكشف ضره ، فستجاب لدعائهم وكشف رب العالمين ضره عن حبيب النجار ، فأمن بالله وصدق دعوه المرسلين الثلاثه
فجاء يسرع من حدود المدينه وقال لهم اتبعوا المرسلين الكرام اتبعوا من لا يريد اجرا منكم ، وانا اعبد الذي خلقني وليس من دونه شئ والا اكون فى ضلال لو عبدت غير الله الواحد الاحد
ياقوم ( الرسل ) اني امنت بربكم فاسمعون
فقام اهل قريه انطاكيه بوثبه واحده وتجمعوا حوله ووطأه جسده وخرجت احشائه من جسده حتي مات وقيل رجم بالحجاره حتي مات فأصبح من الشهداء وعندما مات ورأى الجنات والنعيم قال ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين،
{وما أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ} هذا تحقيرٌ لهم وتصغيرٌ لشأنهم {إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ} أي ما كانت عقوبتهم إلا صيحةً واحدة صاح بهم جبريل، فإِذا هم ميتون لا حراك بهم، قد أُخمدت أنفاسهم حتَّى صاروا كالنار الخامدة، قال المفسرون: وفي الآية استحقار لإِهلاكهم فإِنهم أذل وأهون على الله من أن يرسل الملائكة لإِهلاكهم، وقد روي أنه لما قتل "حبيب النجار" غضب الله تعالى له، فعجَّل لهم النقمة فأمر جبريل فصاح بهم صيحة واحدة، فماتوا عن آخرهم، فجعل طريق استئصالهم بالصيحة، ثم قال تعالى {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُون} أي يا أسفاً على هولاء المكذبين لرسل الله المنكرين لآياته ويا حسرةً عليهم، ما جاءهم رسولٌ إلا كذبوه واستهزءوا به، وهكذا عادة المجرمين في كل زمان ومكان، قال في حاشية البيضاوي: إنهم أحقاء بان يتحسروا على أنفسهم أو يُتحسر عليهم، فإن الأمر لفخامته وشدته، بلغ بهم مبلغاً عظيماً حيث إنّ كل من يتأتى منه التلهف إذا نظر إلى حال استهزائهم بالرسل تحسَّر عليهم، وقال: يا لها من حسرةٍ وخيبة على هؤلاء المحرومين، حيث بدَّلوا الإِيمان بالكفر، والسعادة بالشقاوة، وفي الآية تعريضٌ بكفار قريش حيث كذبوا سيد المرسلين. ولمّا مثل حال كفار مكة بحال أصحاب القرية وبَّخ المشركين على عدم اعتبارهم بمن سبقهم فقال {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ} أي ألم يتعظ هؤلاء المشركون بمن أهلك الله قبلهم من المكذبين للرسل، ويعلموا أن هؤلاء المهلكين لا عودة لهم إلى الدنيا بعد هلاكهم {وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ} أي وأن جميع الأمم الماضية والآتية ستحضر للحساب والجزاء يوم القيامة بين يدي أحكم الحاكمين، فيجازيهم بأعمالهم كلها خيرها وشرها؟ قال أبو حيان: وجاءت هذه الجملة بعد ذكر الإِهلاك تبييناً إلى أن الله تعالى لا يترك المهلكين بل بعد الهلاك جمعٌ وحساب، وثواب وعقاب.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى